
أكد “حزب الله” اللبناني مقتل أمينه العام حسن نصر الله، يوم السبت، بضربة إسرائيلية، لكن وفقا لمسؤولين أمنيين، بدأت التحضيرات لاغتياله منذ سنوات عديدة، حيث جمعت الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) معلومات حيوية من مصادر متعددة.
وبحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، بدأ الموساد بوضع خطط دقيقة لمواجهة حزب الله منذ أكثر من عقد. تم خلالها تحليل نقاط القوة والضعف للحزب، مع تنفيذ سلسلة من العمليات الميدانية المفاجئة.
ووفقا لتقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت”، لم تقتصر المعلومات الاستخباراتية على تحديد تحركات نصر الله وأعضاء حزب الله تحت الأرض، بل تضمنت أيضًا حسابات دقيقة بشأن القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إلى نصر الله في مخبئه.
وأفادت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو الإسرائيلي حددت موقع الغرفة التي كان يجتمع فيها نصر الله مع كبار قادة الحزب وعمق التحصينات التي كانوا يلجأون إليها لاتخاذ قراراتهم العسكرية.
حتى بعد الغارة التي استهدفت نصر الله وعدد من قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصل الموساد جمع المعلومات لتقييم نتائج الضربة ومدى دقتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن رسميا، أمس السبت، “مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “شاركت في الغارات طائرات عدة من طراز “إف-35” بواسطة قنابل خارقة للتحصينات والهدف هو مقر هيئة أركان “حزب الله” الرئيسية والمستهدف قائده حسن نصر الله”.